قـــــــــــــــطـــــــا ر الـــــــــــضـــــــر ب

قطار الضرب

إلى أمد قريب كانت قاعة التعلم الفردي بعيدة عن أيدي المعلمين والتربويين المتعطشين لتقديم حلول جذرية لمشكلات الطلاب في التلقي والفهم! في هذه القاعة يمكن إجراء بعض التطبيقات العلاجية الموصلة إلى الهدف التربوي المنشود، وهو: تمكين الطالب من الاعتماد على نفسه والثقة بها في جميع مناحي الحياة.
لعل من أبرز التطبيقات التي ينبغي أن يكثف التطبيق عليها هو معرفة كتاب الله عز وجل وإتقان قراءته لفظًا وتجويدًا بدون لحن أو خطأ. وربما هذا الأمر يجعلنا نفكر كيف يستطيع الطالب الضعيف أن يقوي مستواه في القرآن الكريم من خلال التعلم الفردي.
عندما يدخل الطالب قاعة التعلم الفردي سيجد أمامه خيارات متعددة لدراسة القرآن الكريم والتخلص من الضعف في التلاوة. ومن أبرز هذه الطرق المطبقة التي أثبتت نجاحها طريقة «الطالب المعلم» التي تتمثل في أن يتم تقسيم الطلاب الضعاف في مادة القرآن الكريم إلى مجموعات، تحوي كل مجموعة طالبًا يكون مجيداً للتلاوة وطالبين يكونان ضعيفي المستوى فيها. يتم تدريب الطلاب جميعًا على كيفة تشغيل برنامج القرآن الكريم في الحاسوب وإعادة الآيات لاستماع إلى السور المطلوبة عدة مرات.
وبعد ذلك يتولى الطلاب المجيدين للتلاوة الاستماع لزملائهم استعدادًا للتقييم الأخير من معلم المادة للتأكد من نجاح التطبيق.
ومن التطبيقات العلاجية التي يحتاج إليها الطلاب تلك التي تخص جدول الضرب، نظرًا لما يسببه لهم من مشكلة مؤرقة تؤدي بهم في كثير من الأحيان إلى التعثر أثناء مسيرتهم التعليمية. وتمتد هذه المشكلة لتشمل عددًا من الطلاب ذوي المواهب والقدرات!
وتعتبر لعبة «قطار الضرب» من التطبيقات الناجحة في هذا المجال، وهي لعبة يشترك فيها لاعبان أو ثلاثة أو أربعة لاعبين. في هذه اللعبة يحمل كل لاعب ورقة مقواة على شكل قطار فيه مربعات متعددة، وكل مربع يحتوي على عملية من عمليات جدول الضرب. يبحث الطلاب عن حلول هذه العمليات في بطاقات خاصة بالأجوبة (أعدت سلفًا) وأول المنتهين منهم يوقف الجميع. بعد ذلك يتولى المعلم مراجعة إجابة كل طالب بوضع البطاقات في أماكنها الصحيحة.
هذه اللعبة البسيطة وأشباهها تحمل كثيرًا من معاني المشاركة وتضفي السعادة على نفسية الطالب وتجعله يحب المدرسة والمعلم وزملاءه وتقوي فيه روح التواصل الاجتماعي وتنمي فيه حب البحث والتنافس الشريف. ويمكن أن تمارس هذه اللعبة أثناء الفسح أو حصص الفراغ أو حصص النشاط أو حصص الانتظار أو حتى يمكن للطالب أن يشتريها ويلعب بها مع إخوانه في البيت.
ولعلاج الضعاف في جدول الضرب تعتبر الألعاب الحاسوبية من التطبيقات الناجعة. وفيها يلعب الطالب مع الحاسب ثم يتأكد من مستواه في جدول الضرب. ومن هذه الألعاب الكثيرة لعبة تمنح شهادة بمستوى الطالب في جدول الضرب مكتوبة باسمه.
كذلك يمكن الاستفادة من قاعة التعلم الفردي في تقوية القراءة عن طريق إتاحة المجال للطلاب الذين يعانون ضعفًا فيها بالاستعارة والاطلاع والدخول إلى مواقع القصص والحكايات في الشبكة العنكبوتية، مع وضع حوافز تشجيعية (مادية أو معنوية).

ياخي الخط صغير

البس نظارة

موضوع رائع يا همبرجر ،،،،

الله يبارك فيك دائما مواضيع مختارة بعناية

وفقك واسعد ويسر امرك ربي ،،،،